responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 246
وكِلْتُ لَكَ، وسمعت أعرابية تَقُولُ: إِذَا صَدَرَ النَّاس أتينا التاجر، فيكيلنا الْمُدَّ والمُدَّين إلى الموسم المقبل، فهذا شاهد، وهو من كلام أهل الحجاز، ومن جاورهم من قيس.
وقوله عز وجل: اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ [2] .
يريد: اكتالوا من الناس، وهما تعتقبان: على ومِن- في هذا الموضع لأنه حقّ عليه فإذا قال: اكتلتُ عليك، فكأنه قال: أخذتُ ما عليك، وإذا قال: اكتلت منك، فهو كقولك:
استوفيت منك.
وقوله عز وجل: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ [6] .
هو تفسير اليوم المخفوض لمّا ألقي اللام من الثاني ردّه إلى «مَبْعُوثُونَ، يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ» فلو خفضت يومَ بالرَّد على اليوم الأوَّلِ كان صوابًا.
وقد تكونُ في موضع خفض [1] إلَّا أنها أضيفت إلى يفعلُ، فنصبت إذ أضيفت إلى غير محضٍ [2] ، ولو رفع على ذلك «يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ» كما قَالَ الشَّاعِر:
فَكُنْتُ كذي رِجْلين: رَجُل صحيحة ... وأخرى رمَى فيها الزَّمانُ فَشَلَّتِ [3] .
وقوله عز وجل: وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (8) .
ذكروا أنها الصخرة التي تحت الأرض، ونرى أنه صفة من صفاتها لأنه لو كان لها اسما لم يجر.
وإن قلت: أجريته لأنى ذهبت بالصخرة إلى أَنَّها الحجر الَّذِي فِيهِ الكتاب كَانَ وجهًا.
وقوله عزَّ وجلَّ: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (14) .
يَقُولُ: كثرت المعاصي والذنوب منهم، فأَحاطت بقلوبهم فذلك الرَّين عليها. وجاء فِي الحديث: أن عمر [4] بن الخطاب رحمه الله، قال للأسيفع [5] أصبَح قدرِين بِهِ. يَقُولُ: قَدْ أحاط بماله [131/ ب] ، الدين وأنشدنى بعض العرب [6] :

[1] فى الكشاف (2: 531) : وقرىء بالجر بدلا من (يوم عظيم) .
[2] فى ش: مخفوض.
[3] البيت لكثير عزة، والرفع على القطع، وهو وجه جائز مع الجر على البدل. (الكتاب 1: 215) وانظر (الخزانة 2/ 276) .
[4] هذه رواية ش، وبقية النسخ: «أن فى عن عمر» ش: أن عمر قال.
[5] أسيفع جهينة، روى أن عمر خطب فقال: ألا إن الأسيفع أسيفع جهينة قد رضى من دينه وأمانته، بأن يقال: سبق الحاج فادّان معرضا، وأصبح قدرين به (اللسان مادة: رين) .
[6] فى اللسان: أنشده ابن الأعرابى 13/ 193، والرواية فيه:
ضحيت حتّى أظهرت ورين بي ... ورين بالسّاقى الذي كان معى
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست